نجوم و مجرّات
علم ال
فلك أحد أقدم
العلوم.
فقد بدأ في الأزمنة القديمة بملاحظات حول حركة الأجرام السماوية في دورات
منتظمة. وخلال التاريخ أفادت دراسة هذه الدورات في أغراض تطبيقية مثل ضبط
الزمن، وتحديد بدايات الفصول، ودقة الملاحة في البحار .
كان علم الفلك بداية يلقن من قبل كهنة المعابد. وكان لكل من
قدماء المصريين والبابليين فلكهم الخاص بهم, فلقد عثر علي تقاويم فوق أغطية التوابيت
الفرعونية ترجع لسنة 2000-1600ق.م. ووجد أن أسقف المقابر المملكة الحديثة فد زينت بصور
النجوم التي كانت ترى بالسماء وأطلق عليها أسماؤها.
كما وجد في بلاد ما بين النهرين تشكيلات لصور النجوم. وكان
البابليون يتنبؤن بدقة
بالخسوف والكسوف للشمس والقمر.
وتاريخ الفلك يبدأ منذ
عصر ما قبل التاريخ حيث كان
الإنسان الأول قد شغل تفكيره بالحركة الظاهرية المتكررة للشمس والقمر وتتابع الليل حيث
يظهر الظلام و تظهر النجوم وحيث يتبعه النهار لتتواري في نوره. وكان يعزي
هذا للقوى الخارقة لكثير من الآلهة.
وكان الصينيون يعتبرون الأرض عربة ضخمة في أركانها أعمدة ترفع مظلة (السماء) وبلاد
الصين تقع في وسط هذه العربة ويجري النهر السماوي (النهر الأصفر) من خلال عجلات
العربة ويقوم السيد الأعلي المهيمن علي أقدار السماء والأرض بملازمة
النجم القطبي بالشمال بينما التنينات تفترس الشمس والقمر.
وفي القرن الثاني ق.م. وضع الفلكي الصيني(
هياهونج)
نظرية السماء الكروية حيث قال أن
الكون بيضة والأرض صفارها و قبة السماء الزرقاء بياضها.
كانو يغوطون امام الجماعة ليعرفو هل الكسوف ام الخسوف
عند زنوج أفريقيااعتقدت بعض المجتمعات في أفريقيا أن الشمس تسقط كل ليلة عند الافق
الغربي إلى العالم الاسفل, فتدفعها الفيلة للأعلى ثانية لتضيء الارض من
جديد، وتتابع هذه الحركة يوميا.
عند الهنود الحمركان الهنود الحمر يعتقدون ان اميراتهم الصغيرات يجب ان يسهرن على ضوء المشاعل, ليأتي
طائر الكونكورد (رسول السماء) ليأخذ المشاعل ويضيء الشمس من جديد وهكذا.
عند السومرييناعتقد
السومريون أن الأرض
هضبة تعلوها القبة السماوية, وتقوم فوق جدار مرتفع علي أطرافها البعيدة, واعتبروا الأرض
بانثيون هائل تسكن فوق جبل شاهق.
عند البابليبنورأى
البابليون أن المحيطات تسند الأرض والسماء، وأن الأرض كتلة جوفاء تطفو فوق تلك
المحيطات وفي مركزها تقع مملكة الأموات. لهذا أله البابليون الشمس والقمر.
فغالبا ما تصورت الحضارات القديمة أنهما يعبران قبة السماء فوق عربات تدخل
من بوابة مشرق الشمس وتخرج من بوابة مغرب الشمس. وهذه مفاهيم بنيت علي
أساسها اتجهات المعابد الجنائزية.
NGC 4414، مجرة لولبية نمطية في كوكبة كوما برنيسس، يبلغ قطرها 56,000 سنة ضوئية وتبعد نحو 60 مليون سنة ضوئية.
عند الكلدانيينوالكلدانيون من خلال مراقبتهم لحركة الشمس ومواقع النجوم بالسماء وضعوا تقويمهم.
واستطاعوا التنبؤ من خلال دورتي الشمس والقمر بحركتيهما ما مكنهم من وضع
تقويم البروج، فريطوا من خلالها بين الإنسان وأقداره. واعتبروا أن حركات
النجوم إنما هي خاضعة لمشيئة الآلهة. لهذا توأموا بين التنجيم والفلك. ومن
خلال تقويم البروج تمكنوا من التنبؤ بكسوف الشمس وخسوف القمر. لكنهم لم
يجدوا لها تفسيرا.
وكان تقويمهم يعتمد أساسا علي السنة القمرية التي لم تكن تتوافق مع الفصول المناخية.
عند قدماء المصريينوكان قدماء المصريين يعتقدون أن الأرض مستطيلة طويلة يتوسطها
نهر النيل الذي ينبع من نهر أعظم يجري حولها تسبح فوقه النجوم الآلهة. والسماء ترتكز علي جبال بأركان الكون الأربعة و تتدلى منها هذه النجوم.
لهذا كان الإله رع يسير حول الأرض باستمرار. ليواجه الثعبان أبوبي
(رمز قوى الظلام الشريرة) حتى يصبحا خلف الجبال جهة الغرب والتي ترفع
السماء. وهناك يهزم رع ويسقط, فيحل الظلام. وفي الصباح ينتصر رع علي هذه
القوي الشريرة ويستيقظ من جهة
الشرق. بينما
خنسو إله القمر يسير بقاربه ليطوف حول العالم. وكان القمر بعتبر إحدي عينيه. و
يلاحقه أعداؤه لفقيء هذه العين بإلقائها في النيل وينجحوا مجتمعين في هذه
المهمة فيظلم القمر. لكن الإله رع يهب لنجدة عين حورس (القمر) ويعيدها
لحورس.
وتمكنوا منذ 3000 سنة ق.م. بالقيام بالرصد الفلكي وقياس الزمن وتحديده من خلال السنة والأشهر. وبنوا
الأهرامات أضلاعها (وجوهها) متجهة للجهات الأربع الأصلية. ومن خلال هذا نجدهم قد حددوا
الشمال الحقيقي. والفلك الفرعوني لم يهتموا به عكس بلاد الرافدين ولاسيما
بالدورة القمرية. واهتموا بالشمس لأنها كانت ترمز للإله رع.
وفي احدى الرسومات يصور المصريون السماء على انها بقرة عظيمة, حُليت
بطنها بالنجوم, وتحتها يقف الاله شو (اله الفضاء) ويرفعها بذراعيه.
ايضا تصور المصريون الشمس وحركاتها كأنها
عجل ذهبي, في الصباح يولد من رحم بقرة السماء, ويكبر خلال النهار إلى ان يصبح
ثورا في المساء, فيلقح امه لكتي تلد شمساً جديدة في الصباح التالي.
وتصوروها أيضا بأنها جُعل يدفع الشمس نحو السماء, كما يفعل الجعل بدحرجة كرة من الروث امامه.
وتصوروها أيضا بأنها امرأة لها طفل يكبر خلال النهار, وفي المساء يصير كهلا ويختفي بعد الغروب في العالم السفلي.
في الحضارة الإسلاميةإبان الحكم الفاطمي برز علم الفلك بسبب اهتمام الحكام به آنذاك، وكانت
المعضلة التي حاول الفلكيون آنذات حلها هي مدارات الكواكب حول الأرض،
فكانوا يحاولون وضع نظرية جامعة متكاملة تحل حركة الافلاك والنجوم
والكواكب، لكنها لم تولد أبداً. فقد كانت نقطة الانطلاق خاطئة دوماً، وهي
التسليم بمركزية الأرض.
البيروني وهو أول من اكتشف ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس، ذلك الاكتشاف الذي نسبه لنفسه كوبرنيك.
درس ابن الهيثم ظواهر
إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم
بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين
تشريحا كاملا .
اليوم أهم ما في هذا العلم بالذات ـ علم الفلك ـ هو تمكنه خلال مدة قصيرة من
نسخ كل جذوره السابقة..
لاشك أننا نهتم بعلم الفلك الصيني، وعلم الفلك الكلداني وغيرها.. ولكن
اهتمامنا به إنما يقع في سياق تاريخي بمعظمه، أما علم الفلك اليوم فلا يسمى
مصرياً ولا أمريكيا ولا أوربياً، بل هو (علم الفلك) وكل تلك الفرضيات عن
قرن ثور أو ناب فيل زالت تماماً من السياق العلمي.
لم يصل علم الفلك طبعاً، إلى معلومات يقينية عن كل شي، لكنه بكل تاكيد
تجاوز ناالبءرلاىىةنالفي القرن العشرين، تم تقسيم علم الفلك لقسمين،
علم الفلك النظري و
علم فلك الرصد،
على الرغم من ان بعض الفلكيين يدرسون كلا الفرعين، الا ان ذلك ليس شائعا،
لان كل من الفرعين يتطلب مهارات خاصة، و عادة ما يتخصص الفلكيون باحد هذين
الفرعين.
علماء فلك علماء فلك مسلمون علماء فلك مسلمون معاصرونالفلكي اليمني أحمد محسن الجوبي
مواضيع مرتبطة ظواهر فلكية مراصد فلكية