سر الإحساس
الهواية : المهنة : دعائك : اوسمتي : عدد المساهمات : 2008 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 23/06/2011 الموقع : الرياض المزاج : عادي ومطنش
| موضوع: تعريف الفن التشكيلي السبت أغسطس 06, 2011 6:08 am | |
| تعريف الفن التشكيلي تعريف مصطلح الفن التشكيلى ما هو الفن التشكيلي: هو كل شيء يؤخذ من طبيعة الواقع . ويصاغ بصياغة جديدة . أي يشكل تشكيلاً جديداً. وهذا ما نطلق عليه كلمة (التشكيل) . والتشكيلي: هو الفنان الباحث الذي يقوم بصياغة الأشكال .آخذاً مفرداته من محيطه. ولكل إنسان رؤياه ونهجه، لذا تعددت المعالجات بهذه المواضيع ، مما أضطر الباحثون في مجالات العطاء الفني أن يضعوا هذه النتاجات تحت إطار ( المدارس الفنية). ولنبدأ بالمدرسة الواقعية وهي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل، فهي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما أقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر. كما ترصد عين الكاميرا الفوتوغرافية اليوم واقع معين ما يخص المجتمع. وقد تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد هذه الأعمال فكان هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية. إن الدور الأهم الذي يميز تلك المرحلة ، توثيقها لمجمل الشخصيات التي كان لها وزنها الاجتماعي والسياسي والديني في تلك الفترة. لذا نلاحظ – ومنها تندرج كثير من أعمال الكلاسيكين التي تهتم بالطبيعة والبورتريه ورسم المزهريات والطبيعة الصامتة . المدرسة الأنطباعية في هذه المدرسة أي (الأنطباعية) حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة . كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية .لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد . بطريقة حسية سميت بالانطباعية . وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة . بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور . وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانيين: ادوار مانيه – سيزان – اديجار ديجا – رينوار – كلود مونيه. ما بعد الانطباعية أو ( الانطباعية الجديدة) وهي حصيلة المدرسة الانطباعية وما قبلها ، لكن بأسلوب جديد وفن حديث ، وهنا كان لا بد أن ينعكس الإحساس بعدم الرضى الذي ساور الرسامين الانطباعيين كافة في الثمانينات القرن التاسع عشر على الفنانين الذين جاؤوا من بعدهم أمثال( فان جوخ وبول جوجان ). وهذه المدرسة تمثل المرحلة الاخيرة من الانطباعية. كونه لم يعد في نظر الفنانين ما بعد الانطباعية – تلائم روح العصر- وتولد القناعة لديهم إن شيئاً جوهرياً –أكثر أصالة وعمقاً – ينبغي أن يحل مكانه . فمثلاً: فان جوخ وهو فنان هولندي عاش ما بين عام 1853-1890 تميز: -عنده التكوين ببساطة ذاتها. - مع النزوع الى التناسق. -الالوان عالية النغمة . - كما أدرك الشمس والظل فرسمهما. -لضربات فرشاته شدة متوترة. - أيضاً كان يرسم وهو في الطبيعة ذاتها. وكان يرسم الموضوعات اللاشخصانية والمجهول للانطباعية. ولم يسبق لرسام أن ترك آثار فرشاته على سطح القماش في ذلك الوقت. وتوالت لوحات فان جوخ واحداً تلو الاخرى منها: البساتين – اكوام القش – الحصاد البيت الاصفر – في المقهى – غرفة النوم – باحة السجن....الخ. المدرسة الرمزية وهي ترميز الاشياء من خلال اللون، وترميز الوضعية للحالة أيضاً . كما عمل الفنان روزيتي : فالفنان روزيتي جرب الرمزية من خلال لوحة (بياتريس المقدسة) . وهي لوحة تذكارية رسمها لوفاة زوجته .وكان هدفه الاحتواء الرمزي لوفاة بياتريس في اللوحة.ترينا لحظة صعود بياتريس الى السماء . وكأنها في غيبوبة وكان كل لون استعمله روزيتي معناه الواضح في الترميز . أهم فناني المدرسة الرمزية جيمس وسلر – دانتي روزيتي – شافان – غوستاف مورو . المدرسة التعبيرية نشأت التعبيرية في المانيا 1910. وفكرة التعبيرية في الاساس هي أن الفن ينبغي أن لا يتقيد بتسجيل الانطباعات المرئية بل عليه أن يعبر عن التجارب العاطفية والقيم الروحية . وهناك فنان ألماني أشتهر بالتعبيرية في بدايته هو الفنان هنري ماتيس1869-1954 فقد أعلن ماتيس بقوله : التعبير هو ما أهدفه قبل كل شئ . فأنا لايمكنني الفصل بين الاحساس الذي أكنه للحياة وبين طريقي في التعبير عنه . أهم الفنانين :هنري ماتيس – هنري روسو – أميل نولده – بيكاسو. المدرسة الدادية ولدت الدادائية في عام 1916. ومبتكر الدادائية هو الشاعر الروماني (تريستان تازارا). حيث قال : أن الدادية لا تعني شيئأ . وانتشرت الدادائية بين عامي 1918 – 1920 من ألمانيا .والدادائية تمثل بالفن حالة رفض لفترة البلشفية الالمانية - لذلك لم تدوم طويلاُ – كان هناك فنان أسمه شفيترز لجأ الى الارصفة والى صناديق القمامة ولجأ الى كل ما يخدم غرضه لعمل قطعة فنية من سائر المهملات القديمة في عمل (الكولاج) . عامل شفيترز هذه البقايا بحنان منتقياً إياه لخواصها المـظـهـرية - شكلاً ولوناً ونسيجاً ... لكن دون أن يخفي هويتها الاصلية مطلقاً . وكان أكثر الفنانين شأناً وصلة هم الفنانين ( زيوريخ هانز – وجان أرب ). المدرسة السريالية انبثقت السريالية بفضل اطلاع الشاعر آندريه بريتون على أفكار الفيلسوف فرويد بين العقل والخيال وبين الوعي واللاوعي. استحدثت السريالية بسطوة الاحلام. وبتلاعب الفكر الحر. ورسم السريالية هي نصف استعادة للذاكرة ونصف حلم مع حرية تامة في الصورة التلقائية . من أهم السرياليين : خوان ميرو- آرب- آيرنست. المدرسة التجريدية وهو تجريد كل ما هو محيط بنا عن واقعه، وإعادة صياغته برؤية فنية جديدة فيها تتجلى حس الفنان باللون والحركة والخيال. وكل الفنانين الذين عالجوا الانطباعية والتعبيرية والرمزية نراهم غالباً ما ينهوا بأعمال فنية تجريدية ، وحالة المدرسة التجريدية متقدمة بالفن في وقتنا الحالي مقولة لـ بول جوجان: الفن تجريد استخلصه من الطبيعة بالتأمل أمامها وامعن التفكير جيداً بالخلق الناجم عن ذلك. أهم الفنانين : خوان ميرو- كاندنسكي- بيت موندريان ملاحظة: أود ان انوه هنا بأن الحديث عن الفن طويل جداً .لذلك قمت بأختيار بعض من المدارس الفنية الحديثة . واليكم اسماء الحقب الفنية التي لم نتطرق الى شرحها من العصر الحجري الى المدرسة الواقعية... 1. الباليوليتي 2. الفن النيوليتي 3.الفن البدائي 4. فن الطفل 5. فن الجنون 6. الفن الشعبي 7.الفن المصري 8. الفن الكريتي 9. الفن السيليتي 10. الفن الفارسي 11.الفن الاغريقي 12.الفن الاتروري 13.الفن الروماني 14.الفن الهللينسي 15.الفن الاشوري 16.الفن القبطي 17.الفن البيزنطي 18.الفن الساساتي 19.الفن الايرلندي 20.الفن الانكلوسكوني 21. الفن السكندينافي 22.الفن الاوردو 23.الفن الفايكنغ 24.الفن الاسلامي 25.الفن الأوتوني 26 الفن الروماوي 27.المدرسة التكعيبية 28 المدرسة المستقبلية 29- المدرسة الوحشية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعددت أنواع الفنون وفروعها وتقسيماتها بناء على الدراسات الإنسانية من مختلف جوانبها الفلسفية والنظرية والتطبيقية وقد اتفقت معظم هذه الدراسات على تقسيم الفنون إلى أربعة أقسام رئيسية هي: ( الفنون البصرية ، المسرح ، الموسيقى ، العمارة) ونظراً لاهتمامنا هنا بالفنون البصرية فإننا سنتناول في حديثنا هنا هذا الفرع من الفنون بصفتنا نمارس العمل التشكيلي الذي يعتمد على الرسالة البصرية في أدواته وتقنياته ووسائطه المختلفة ، ودعونا قبل الخوض في الحديث عن الفنون البصرية نتناول بعض المصطلحات بالتعريف والدراسة من مصادرها . الفن : الفن في اللغة هو واحد الفنون . وهي الأنواع ، والفن : الحال . والفن : الضرب من الشيء والجمع أفنان وفنون . وهو الأفنون .. يقال : رعينا فنون النبات . وأصبنا فنون الأموال . وفي تعريف آخر : هو تطبيق الفنان معارفه على ما يتناوله من صور الطبيعة فيرتفع به إلى مثل أعلى تحقيقاً لفكرة أو عاطفة يقصد بها التعبير عن الجمال الأكمل تلذيذاً للعقل والقلب . وإذا تناولنا كلمة (Art) فنجد أنها تنحدر من التعبير اللاتيني آر، آرتيسars ،artis ، بمعنى الترتيب ، والذي كان يعنى في بداية استعماله : معرفة . علم Science ,Savoir . ثم تحول المعنى فيما بعد ليصبح : طريقة أو وسيلة Moyen , Method . ولقد أعطى التعبير اللاتيني آر ars لكلمة Art معظم معانيها التي استخدمت في معظم القواميس الأوروبية والتي تعادل إلى حد كبير معاني كلمة تكنة tekhne في اللغة الإغريقية . وبناء على تلك القواميس وعلى ما تعطيه المراجع الأدبية و الفلسفية يمكن ترجمة مفهوم هذه الكلمة كالتالي : " استعمال بعض القدرات الذهنية أو بعض المهارات اليدوية في تحقيق عمل ما . أو في صنع حاجة ما . ، وبمعنى آخر هي كلمة يمكن أن نعرف بها أو نطلقها على العملية التي يقوم بها المرء ويؤدي في الأخير إلى صنع شيء ما . دون أن يكون للطبيعة نفسها أي دور في هذه العملية " . وبناء على هذا التعريف الذي ميز بين ما هو من صنع الإنسان وما هو من صنع الطبيعة دون تدخل الإنسان فيه بأي شكلٍ من الأشكال يمكننا التعرف عند تأملنا على أي شيء من صنع الإنسان على جانبين هما : - الصنعة أو الحرفة التي تمت عليها وبها صناعة تلك الحاجة . - الجانب المتعلق بالخامة أو المادة الأولية التي صنعت منها الحاجة نفسها . هذا التقسيم بدوره يقودنا إلى مفاهيم فنية طرأت على الفن وقسمته إلى عدة تقسيمات على أساس المفهوم الذي بنينا عليه التعريف الأساسي للفن ومن هذه المفاهيم : الفنون الجميلة : وهي ما كان موضوعها تمثيل الجمال كالموسيقى والتصوير والشعر والبلاغة والنحت وفن البناء والرقص . Fine art - is defined as 'a visual art created primarily for aesthetic (concerned with emotion and sensation as opposed to intellectuality) purposes and valued for its beauty or expressiveness, specifically, painting, sculpture, drawing, watercolor, graphics, or architecture وإذا نظرنا إلى مصطلح الفنون الجميلةFine Arts) ) التي هي - وكما ورد في المعاجم الأجنبية – "اللفظة الشائعة" للفنون البصرية (Visual Arts ) نظراً لارتباط فكرة الفن بالجمال النابعة عن اقترانه بفضيلة الإتقان كون الفنان كلمة تطلق على من يتقن عمله وينجزه على أتم وجه بل اتقاناً يفوق المعهود أو المتوقع أحياناً انطلاقاً من رؤية فكرية وعقائدية إلى جانب الناحية المعنوية التي تقود إلى الإحساس بالرضا ثم الإحساس بالجمال . وكون الفنون البصرية تعتمد على إدراكها في الأساس على حاسة البصر الذي أخذت منه مسماها فهي تعتمد على الشكل الذي من خلاله تتجسد أمامنا هيئة العمل الفني أو صورته . والشكل في اللغة واحد أشكال وشكول وهو الشبه أي صورة الأشياء المحسوسة أو المتوهمة ويراد به غالباً ما كان من الهيئات يلاحظ من خلالها أوضاع الجسم كالإستدارة والاستقامة والاعوجاج .. وهو أيضاً المذهب أو القصد .. وجمال المنظر .. يقال فلان شكله جميل .. أي أنه حسن الصورة ، وشكل الشيء : صوره . ورد في تفسير ابن كثير للآية رقم 8 من سورة الإنفطار : قال قتادة عن الآية الكريمة (في أي صورة ما شاء ركبك) : قادر والله ربنا على ذلك ، ومعنى هذا القول عند هؤلاء أن الله عز وجل قادر على خلق النطفة على شكل قبيح من الحيوانات المنكرة الخلق ولكن بقدرته عز وجل يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل تام .. حسن المنظر والهيئة . وقال ابن جرير : حدثني محمد بن سنان القزاز حدثنا مطهر ابن الهيثم ، حدثنا موسى بن علي بن رباح ، حدثني عن أبي عن جدي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له : "وما ولد لك ؟ قال يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ، قال : فمن يشبه ؟ قال يا رسول الله من عسى يشبه إما أباه وإما أمه ، فقال النبي عندها : مه .. لا تقولن هكذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله (في أي صورة ما شاء ركبك) قال : شكّلك" . ومن خلال التعاريف السابقة ومن أجل إيجاد علاقة بين ما سبق ذكره من ضروب الفن وبمال أن الله سبحانه وتعالى هو المصور .. وخالق هذا الكون وخالق الإنسان الذي لا يعدو عمله أن يكون تجميعاً للعناصر والخامات التي يجدها في الطبيعة . والفنون الإنسانية جميعها هي تجميع العناصر لإيجاد التكوين " Composition " وهذه الكلمة تتألف من مقطعين هما : "Comp " بمعنى Together (معاً) والشق الثاني "Position" أي (وضع) بمعنى وضع الأجزاء معاً ليتكون منها كلاً . ودور الفنان هو بمثابة أداة لتنظيم هذه العناصر وفقاً لنمط أو نهج رآه معبراً عن ميوله وأحاسيسه ، فالفنون لا تخلق وإنما تشكّل العناصر . حيث يقوم الإنسان بتجميع الهيئات والأشكال أسوة بالطبيعة التي تعد رائدة الفنون التجميعية "Combination Arts " أو ما يعرف بالفنون التشكيلية . ولعل أقدم الفنون التي عرفها الإنسان .. فن التصوير الذي ظهر في العصر الأورجناسي الأسفل أواخر العصر الحجري القديم في براسمبوي بمقاطعة لاند في فرنسا من خلال تمثال منحوت لرأس امرأة .. بالاضافة إلى الصور الجدارية التي وجدت في كهوف لاسكو بفرنسا .. وإن أردنا تعريف التصوير كمصطلح عام : فهو فن تمثيل الأشخاص والأشياء بالألوان والصورة هي كل ما يصوّر وهي الصفة والنوع والوجه والهيئة .. يقال صورة لأمر كذا .. أي شكله . وقال المصنف في البصائر : الصورة ما ينتقش به الإنسان ويتميز بها عن غيره ، وذلك ضربان : - ضرب محسوس يدركه الخاصة والعامة بل يدركها اإنسان وكثير من الحيوانات كصورة الإنسان والفرس والحمار . - ضرب معقول يدركه الخاصة دون العامة كالصورة التي اختص بها الإنسان من العقل والروية والمعاني التي تميز بها . وورد كذلك أن التصويرة واحد تصاوير وهي التمثال . من هنا يتجلى لنا أن لفظة تصوير تطلق على تمثيل الأشياء وتشكيلها مع اختلاف الأدوات المستخدمة في هذا التمثيل من خلال تجميع عناصر وخامات مخصوصة يراد بها تكوين تلك الصورة سواءً كانت منحوتة أو كانت بالألوان كما ورد في تعريف التصوير بأنه فن تمثيل الأشخاص والأشياء بالألوان . أو من خلال التصوير الشمسي وهو فن إثبات الصور الحاصلة بواسطة غريفة سوداء مظلمة على صحيفة سريعة التأثر بالنور والذي يعرف أيضاً بالتصوير الفوتوغرافي "Photography " وهي كلمة يونانية مكونة من شقين Photos بمعنى ضوئي ، وGraphis بمعنى إبرة أو فرشاه رسم ، Graphe بمعنى تمثيل خطي أو رسم والمراد به التشكيل بواسطة الضوء أو التسجيل بواسطة الوسائط الكيميائية والميكانيكية على شكل صورة دائمة تتكون على طبقة من مادة حساسة للضوء . Photography (Greek "drawing with light" from photos = light, and graphis = stylus, paintbrush or graphê = representation by means of lines, drawing) is the technique of recording, by chemical or mechanical means, a permanent image on a layer of material sensitive to light exposure. لقد كانت مجالات الفنون متمازجة ومتلاحمة ومترابطة ببعضها حتى تم تمييزها في القرن السادس عشر الميلادي في فلورنسا بإيطاليا ، حيث تم تمييز الرسم والتصوير بالألوان والنحت وغيرها ، وإبعادها عن الحرف اليدوية والصناعات مثل صناعة الأواني والأثاث والتطريز وغيرها . وقد حدث هذا التمييز بعد أن أخذ مفهوم الفن عند الأوروبيين يتبدل ليصبح مفهوماً متأصلاً فكرياً . بمعنى أنه قد صارت له من النظريات العلمية والأدبيات المتداولة بين الفنانين ما يميز بين ما هو حرفي ويدوي وبين الفن الذي صار مجالاً ثانياً مختلفاً يعتمد فيه في إنتاجه على الفكر والجهد الذهني .فأصبح الفن بمثابة العلم البحثي أي انه اصبح نوعاً من العلم قائم على دراسة مبادئ تصاميم الظاهر الطبيعي أو المرئي المحسوس للأشياء .. نتيجة للدراسات العميقة والنظريات الراقية التي خلفها فنانو عصر النهضة الأوروبية مثل ليوناردو دافنشي ورفائيل ومايكل أنجلو . مما سبق نستخلص أن الفن التشكيلي بكافة فروعه وباجتماع عناصره هو ...الاسم الجامع لما يمارسه الإنسان من تجميع للعناصر والخامات التي يعبر بها عن فكره وعن رسائله الموجهة وعن رؤاه مستخدماً في ذلك الأدوات التي تمكنه من توصيل ما أراده من خلالها ضمن إطار جمالي ... وهذا العمل في المقام الأول نابع من عواطفه ومشاعره الإنسانية وردود الفعل الناتجة من باطن تفكيره .. معتمداً في نفس الوقت على منهج البحث العلمي والرؤية الفكرية المدروسة بشكل موازٍ لهذا التعبير . ويبقى الفن التشكيلي محتفظاً بأهميته التاريخية والفكرية النابعة من استمراريته وغزارته وقدرته دائماً على تزويد الحضارات الإنسانية المختلفة بالطاقة اللازمة لإنشائها و صناعتها وتطويرها . المراجع : · تفسير القرآن العظيم لابن كثير . · الفوائد لابن القيم الجوزية . · لسان العرب لابن منظور . · مختار الصحاح للرازي . · المنجد في اللغة والأعلام . · معجم ألفاظ القرآن الكريم. · الفنون في عصور ما قبل التاريخ د. حسن الباشا . · التكوين في الفنون التشكيلية . عبد الفتاح رياض. · مجيء الفن بمفهومه الأوروبي إلى العالم العربي . د. أحمد باقر . منقول للفائده | |
|