الكاتب DR MOHAMAD فى 4 - مارس - 2010 عدد التعليقات 19
مقدمه :
كتب : د/ محمد حبوس
Written by DR/ MOHAMAD HABOUS
لابد ان نفهم اولا لماذا خلق الله سبحانه وتعالى الخصيتين وجعلهما فى كيس خارج الجسم؟ اعنى لماذا لم يكونا داخل البطن مثلا مثل الكليتين او الاعضاء الاخرى؟ ان ذلك لان الخصيه تحتاج الى درجة حراره اقل (حوالى 35 درجه مئويه) من باقى الجسم الذى تبلغ درجة حرارته 37 درجه مئويه ودرجة الحراره الاقل هذه حيويه لانتاج حيوانات منويه بكفاءه ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى الخصيتين فى كيس خارج البطن لتوفير هذه البيئه الضروريه لمثل هذه العمليات الحيويه .
ماهى الدوالى :
ان الدوالى عباره عن تمدد فى الاورده المحيطه بالخصيه نتيجة ضعف فى جدار هذه الاوعيه الدمويه مماينتج عنه ترهل واتساع فى هذه الاورده فتتعرج ويصبح الدم راكدا فيها وعادة مايكون هناك استعداد وراثى لذلك وقد يحدث عند نفس الشخص بواسير شرجيه (ضعف فى اوردة الشرج) ودوالى الساقين (ضعف فى دوالى الاطراف السفليه) ومع وجود الاستعداد لذلك فان الحذق المزمن يظهر هذه الحالات مثل الوقوف كثيرا فى حالة دوالى الخصيه وتكرار الولاده والامساك المزمن والكحه فى حالات البواسير ودوالى الساقين .
تأثيراتها المرضيه:
ان ركود الدم وتراكمه فى الدوالى حول الخصيه والدم درجة حرارته 37 درجه مئويه مما يرفع درجة الحراره حول الخصيه وكما اشرنا فان ذلك يؤثر سلبا على الحيوانات المنويه الناتجه من حيث العدد والحركه ونسبة الغير طبيعى فى العينه ومن جهة اخرى فان ركود الدم يؤدى الى تراكم بعض نواتج ايض الخلايا وارتجاعها عند الحذق مما يضر بخلايا الخصيه لانها مواد الى حد ما سامه وهناك نظريات عديده فى هذا الشأن.
نسبة حدوثها:
ان دوالى الخصيه تصيب حوالى 20% من الرجال القادرين على الانجاب وتصيب 40% من الرجال الذين لديهم مشاكل فى الخصوبه ومعنى ذلك انه ليس كل من لديه دوالى بالخصيه لديه مشكله فى
الانجاب بدليل ان خمس الرجال الذين انجبوا بشكل طبيعى لديهم دوالى بالخصيه .
شيوعها:
فى الواقع ان دوالى الخصيه هى اكثر الاسباب التى تؤثر سلبا على مجموع صفات الحيوانات المنويه شيوعا واكثرها سهوله فى العلاج وهوربطها جراحيا.
اسبابها:
الدوالى تحدث اكثر على الجهه اليسرى (80-90%) اكثر من اليمنى وذلك لاسباب تشريحيه خاصه بالوريد الخصوى والوريد الكلوى وبعض الامور التشريحيه فى البطن نتركها للمتخصصين
واحيانا تحدث على الجهتين( حوالى 20% من الحالات) وهى ثلاث درجات:
الكثيفه:
واضحه بالنظر عروق زرقاء ممتلئه بالدم ومنتفخه ومتدليه فى كيس الصفن(الكيس الذى به الخصيتان) وتزداد مع الوقوف والحذق مثل الكحه .
المتوسطه:
غير واضحه بالنظر ولكن تحس باليدين كانها كيس من الديدان داخل كيس الصفن وتحس فيها بنبضه اثناء الحذق مثل الكحه .
الخفيفه:
والتى لاتحس الا اثناء الحذق وارتفاع ضغط البطن لاى سبب .
تشخيص الدوالى:
بالطبع فان كشف الطبيب الاخصائى اكلينيكيا(بيديه) يكتشف وجود الدوالى بسهوله.
اما بالنسبه للفحوصات الضروريه فان الموجات فوق الصوتيه والمزوده بالدوبلر الملون هو حجر الزاويه فى تشخيص دوالى الخصيه واثباتها وتحديد درجتها ومدى الارتجاع بالاورده وعددها وحجم
الخصيتين وهل هما فى الحجم الطبيعى ام هناك ضمور وكل هذه الامور الضروريه لتقرير ما اذا كان هناك حاجه للجراحه ام لا.
وبالطبع فان اجراء تحليل سائل منوى هو امر بديهى لبيان ما اذا كان هناك تأثيرا سلبيا على مجمل صفات الحيوانات المنويه فى العينه من عدد وحركه ونسبة الطبيعى الى غير الطبيعى لانه كما اوضحنا ليس
كل رجل لديه دوالى على الخصيه لديه مشكله فى الحيوانات المنويه بل نسبه قليله منهم .
العلاج :
حيث ان دوالى الخصيه هى عباره عن مشكله تشريحيه وضعف بالاورده فانه لايوجد دواء او عقار يؤخذ لتصليح هذه المشكله انما العلاج الوحيد هو عمليه جراحيه لربط الدوالى.
دواعى اجراء عمليه لربط الدوالى :
1- وجود دليل على تقلص حجم الخصيه فى الجهه التى عليها الدوالى( ضمور) وعادة مايحدث ذلك فى الحالات الكثيفه ويكون الفرق فى الحجم واضحا بين الخصيتين نتيجة تاثير الدوالى.
2- نتائج تحليل السائل المنوى اقل من النسب الطبيعيه من حيث العدد والحركه واكثر من حيث عدد غير الطبيعى ولايوجد مايبرر هذه النتائج الا وجود الدوالى.
3- وجود الم واحساس بثقل مستمر عند الوقوف بحيث يؤثر سلبا على الشخص المصاب بالدوالى ويسبب له قلقا مستمرا واحساسا بعدم الراحه ولايستجيب هذا الالم المزمن للعلاج.
طرق الجراحه:
تقليديه ولها عدة طرق اما على القناه الاربيه او اسفل منها او اعلاها حسب تفضيل وخبرة الجراح او بالمنظار تحت مخدر موضعى او نصفى او عمومى
مضاعفات العمليه:
من 2-5% يحدث عندهم تجمع مائى حول الخصيه(قيله مائيه ثانويه) وحوالى 10% نسبة رجوع فى الدوالى مره اخرى
ملاحظات:
فى الحقيقه هناك خلاف كبير على فعالية الدوالى على تحسين مجمل صفات الحيوانات المنويه ولكن اغلب الابحاث تشير الى حدوث تحسن قد يصل الى 60-70% ولكن لاتنتظر اى تغيرات او تحسن قبل 3-4 اشهر من اجراء العمليه.
المصدر:
الدكتور محمد حبوس / استشاري جراحة المسالك البولية وامراض الذكوره