سمو أمير الشرقية يعلن صداقته لذوي الإعاقة 2010م «صديق المعاق» .. أول كتاب في الوطن العربي يؤلفه معاق لصالح هذه الفئةاليوم ـ الدمام
صاحب الكتاب أثناء تشرفه بالسلام على سمو الأمير محمد بن فهد
يفتخر الشاب عبد الله الحربي بكتابه الذي ألفه أخيراً، وتناول كل ما يخص
ذوي الاحتياجات الخاصة، مستخدماً لغة بسيطة، نابعة من القلب، كي تصل إلى
القلب، معلناً أن هذا المؤلف هو الأول من نوعه في المملكة والعالم العربي،
الذي يقوم على تأليفه شاب معاق، أراد أن ينقل تجربته مع الحياة بعد
الإعاقة، إلى بقية أفراد الفئة التي ينتمي إليها.
الحربي الذي كان سليماً معافى، قبل تعرضه لحادث، أحاله إلى معاق في الاطراف
السفلية، استشعر معاناة غياب المراكز المتخصصة في أعراض الإعاقة، ويقول :
«كان لابد من إيجاد وسيلة تثقيفية تبحث سبل التعايش مع الإعاقة، ومن هنا
كانت انطلاقة الفكرة التي أثمرت مؤلفاًَ سميته صديق المعاق»، مضيفاً
«الكتاب يحتوي على فصول عدة أهمها فصل التأهيل الذي يعرف بفوائد التأهيل
وأنواعه. كما يناقش طرق الجلوس الصحيحة وطرق الحصول على الأجهزة التعويضية
للاستخدامات المتعددة، بالإضافة الى فصل الطوارئ وإشارات الانذار التي
يستطيع المعاق الاعتماد عليها بعد فقدانه الاحساس بالمناطق المصابة».
وأضاف الحربي «اشتمل الكتاب أيضاً على فصل الحياة الزوجية بتفاصيلها
الخاصة، وقد خصصناه لاضطراب الوظائف الجنسية لدى المعاقين وكيفية التغلب
عليها.
وتابع الحربي «الكتاب تضمن أيضاً العديد من الفصول لقوانين حماية المعاق في
دول مجلس التعاون والاصابات المختلفة كالتقرحات الفراشية والكسور والحروق
ومشاكل المسالك البولية، وغيرها، ما يسهم في تجنيب المعاق المشكلات
والأخطار التي قد يتعرض لها خلال إعاقته».
يهدف الكتاب إلى نشر الوعي بين المصابين بالشلل النصفي والرباعي وإخراجهم
من دائرة الجهل الى حقيقة الاعاقة وما يترتب عليها، وبالتالي الى إيجاد
أعضاء فاعلين ومنتجين، وقال : «قمت بجمع مصادر الكتاب بدعم مركز الأمير
سلمان لأبحاث الاعاقة، وخبرات نادرة لناشطي حقوق الاعاقة، وتمت طباعة أول
ألف نسخة بمجهودي الخاص، متحاشياً بذلك طلب المساعدة من بعض الجمعيات
المعنية بشؤون المعاقين في المنطقة، نتيجة احباطات مسبقة»، مضيفاً «بعون
الله وحده، استطعت إصدار الكتاب على النحو المطلوب، وكان لابد من إهداء
نسخة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، الذي
وافق على لقائي معه في مجلس سموه بالإمارة، وعندما تقدمت إليه، أمسك الكتاب
قائلاً : «صديق المعاق، اسم جميل ومواضيع جديدة لم يتطرق إليها أحد من
قبل»، وأكدت لي عبارة الأمير تلك انه قريب جداً من فئة المعاقين ومشكلاتهم،
وجاء ردي معبراً عن شعوري بالامتنان لسموه، وقلت له : «أنت صديقنا الأكبر
حفظك الله» وكانت عبارة بسيطة، لم أتوقع ان تلقى اهتمام الأمير، الذي ابدى ـ
يحفظه الله ـ سعادته وقبوله لهذه الصداقة، التي يفخر بها الجميع»، مضيفاً
«تأكد لي ذلك بعد تناولنا طعام الغداء على مائدة سموه الكريم، وقبيل
مغادرته، آسرني بتواضعه وهو يقول لي «سأقرأ كتابك وأتصل بك». وبالفعل وخلال
يومين فقط، جرى الاتصال من مكتب سموه، الذي أبلغني تحيات الأمير ، ورغبته
في شراء ألف نسخة على سبيل التشجيع. كما شرفني بخطاب شكر وتقدير، وقع عليه
بيده الكريمة».
جريدة اليوم السبت 1431-03-20هـ الموافق 2010-03-06م http://www.alyaum.com/issue/article....3&I=742188&G=1