سر الإحساس
الهواية : المهنة : دعائك : اوسمتي : عدد المساهمات : 2008 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 23/06/2011 الموقع : الرياض المزاج : عادي ومطنش
| موضوع: المعابد والحياة الدينية الرومانية الإثنين أغسطس 22, 2011 2:37 am | |
|
عدل سابقا من قبل سر الأحساس في الإثنين أغسطس 22, 2011 2:40 am عدل 1 مرات | |
|
سر الإحساس
الهواية : المهنة : دعائك : اوسمتي : عدد المساهمات : 2008 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 23/06/2011 الموقع : الرياض المزاج : عادي ومطنش
| موضوع: رد: المعابد والحياة الدينية الرومانية الإثنين أغسطس 22, 2011 2:37 am | |
| مازالت تدمر عروسة البادية ، ومازالت آثارها من أكثر المواقع الأثرية شهرة في العالم، ولقد وصلت إلى أوج ازدهارها في عصر زنوبيا، وكانت محطة أساسية لقوافل الشرق والغرب، ونالت من روما مكانة رفيعة. فلقد اعترف هادريان باستقلالها المحدود وأطلق عليها اسم هادريانا ثم حصلت على تسمية المستعمرة في عصر الآسرة السيفيرية السورية التي حكمت روما و تقع تدمر في وسط الجمهورية العربية السورية الحالية, 215 كيلو متر شمال مدينة دمشق. كانت المدينة محطة تجارية في غاية الأهمية بين آسيا و اوروبا حيث قامت مملكة تدمر. ازدهرت مملكة تدمر في النصف الثاني من القرن الول قبل الميلاد, كانت تحمل طابع المدن الإغريقية الرومانية بأبنيتها العامة و الخاصة, أهم آثارها معبد بل الضخم والشارع الأعظم المحفوف بالأعمدة و المسرح و سوق الآغورا و البوابة الكبرى المعروفة بقوس النصر بالإضافة إالى المئات من المنحوتات والتماثيل والمدافن الأثرية الضخمة والتي كانت على شكل المدينة البيضاوي الشكل والمدعم بالأبراج. سطعت مملكة تدمر بدورها الحضاري في الجزيرة العربية عندما احتلها الأسكندر الكبير ومنحها استقلالها, منذ ذلك الحين ازدهرت المملكة و اصبحت مركزاَ تجاريا مهماَ يصل بين القارتين و أصبحت محط انظار المماليك المجاورة, إذ حاول الرومان إحتلالها على يد مارك انتوني الذي حاول مراراَ وكان غالباَ ما يفشل في تحقيق ذلك إلا ان سيطر عليها الرومان بعده اثناء حكم تيبرياس, واستمرت على ذلك نحو أكثر من قرن أزدهرت فيها المملكة و كانت من أهم المدن التابعة للروم و كانت هناك محاولات عديدة من قبل الفرس للإستيلاء عليها ولكنها لم تنجح إلا ان سيطرت الملكة زنوبيا على الحكم و قادت حملة للتخلص من الحكم الروماني و قادت حملة توسعة واسعة شملت مدن في العراق و مصر. كان سكان تدمر يتكونون اجتماعياَ من ثلاث طبقات هم: مواطنين أحرار, عبيد, أجانب. المواطنون هم أبناء العشائر وكان بعض هذه العشائر أحلاف. وقد اعتنى التدمريون بزراعة واحتهم ونظموا الأقنية و الري والسدود فيها وحفروا الآبار للشرب والأحواض. كانت مكاتباتهم التجارية بالآرامية والرسمية بالاتينية (في زمن الرومان). ولهم أيضاَ لغتهم التدمرية وكتابتهم المأخوذة عن إن ما تبقى من آثار هذه الحاضرة المتكاملة معمارياً، قد تمت دراسته والكشف عن معالمه وترميمه. وتتوزع الأطلال فيها على مساحة تتجاوز الـ10كم2 يحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، وسور للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط وأهم معالمها المعابد، منها معبد الإله بل وبعلشمين ونبو واللات وارصو ومناة بعل معناه الرب أو السيد ثم الشارع الطويل وقوس النصر والحمامات ومجلس الشيوخ والمصلبة، والسوق العامة، ووادي القبور وبيوتها الشرقية الطراز ذات الحدائق والأروقة ومئات المدافن ؛ مدافن الأبراج ومدافن البيوت الأرضية والأقبية. سكنها الكنعانيون والعموريون والآراميون منذ 30 قرناً قبل الميلاد، وهم الذين أعطوها اسمها تدمر ، ومعناها الجميلة أو الأعجوبة وتتألف أبجديتها من 22 حرفاً تكتب وتقرأ من كان التدمريون شعب تجاري بحت ولكنه لم يتخلى عن الدين بل بالعكس, كان شغفهم في بناء المعابد و القبور كبير. كانت معبوداتهم كثيرة العدد و تقارب الثلاثين وعلى رأسها المعبود الأعلى (بل) الذي يظهر وحيداَ في المنحوتات, فأكثر الآلهة التدمرية تصور معه حسب المناسبات, ولكنه أكثر ما يمثل مع قرينته (بلتي) و(يرحبول). كان الثلاثي (بل-يرحبول-أغلبول) يتمتع بأكثر شعبية في تدمر. يعتبر معبد بل من أكبر و أشهر المعابد الدينية في الشرق القديم. فمنذ القرن الأول الميلادي بني بناؤه الأساسي على نشز الأرض وظل يبنى و يتوسع حتى أواخر عهد تدمر, إالى أن أصبح بمقاييس ضخمة (220x205) متر, أحيطت جدرانه ب375 عموداَ طول الواحد منها أكثر من 18 متراَ, ولا يزال قائماَ منها سبعة في الواجهة الرئيسية. أما المدافن فمجال أبرز فيه التدمريون براعة مميزة. وكانت أبعد من ان تكون مقابر, حيث كانت تزين بالورد
و أماكن للجلوس يسمونها (بيت الأبدية). ومنذ القرن الثاني صار المدفن أشبه بالبيت من طابق واحد يتسع أحياناَ إالى ثمانين قبراَ وكانت جدرانه منحوته | |
|