سر الإحساس
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  829894
ادارة المنتدي  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  103798

سر الإحساس
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  829894
ادارة المنتدي  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  103798

سر الإحساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك معنا يا زائر في سر الإحساس
 
الرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  تسجيل دخول الاعضاءتسجيل دخول الاعضاء  مركز تحميل مجانيمركز تحميل مجاني  

 

  كيف نرتقي بأنفسنا ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ċــرِيبْ الـנآآرْ



ċــرِيبْ الـנآآرْ


ذكر  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Pic-c48dd30ba8
القاب  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Arjwan_U5qimZrrXd
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
sms منتدى سر الأحساس يرحب بالجميع حياكم الله معنا
الهواية :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Writin10
المهنة :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Studen10
اوسمتي :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Mbs74806
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  1311173091373
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Bookwo11
عدد المساهمات : 491
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 25/07/2011

 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Empty
مُساهمةموضوع: كيف نرتقي بأنفسنا ؟     كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2011 2:13 am


بسم الله الرحمن الرحيم


( كيف نرتقي بأنفسنا ؟ ) للدكتور عبدالكريم بكار
(( كيف نرتقي بأنفســــنا ؟ ))
يحتوي هذا الموضوع على ثلاثة محاور، هي:
المحور الأول: أهمية الإرتقاء الذاتي وبعض الحيثيات والمعطيات التي تحفزنا على العناية به.
المحور الثاني: بعض الأسس والمبادئ والشروط التي تشكل الجانب النظري من هذا الموضوع.
المحور الثالث: بعض الآليات والأساليب والوسائل التي تساعدنا على تحويل أفكارنا وطموحاتنا في التربية الذاتية إلى حقائق متجسدة في حياتنا الخاصة والعامة.

ويتضمن المحور الأول على خمس النقاط التالية:
1. إن الإرتقاء بالذات يتطلب القيام ببعض الأعمال والتخلي عن بعض المرغوبات وفي ذلك نوع من المشقة.
2. إن في قول الله جل وعلا(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)) دعوة لنا للتأمل في أحوال نفوسنا لنطلع على تجليات إبداع الخالق سبحانه وتعالى ولنتعرف على نقاط الضعف في ذواتنا فنتخذ منها جميعا مرشدا للارتقاء والتزكية والنمو وكأن القران الكريم يزرع في عقولنا ومشاعرنا أن التعرف على النفس يجب أن يظل عملية مستمرة، فكلما زادت حصيلتنا من الفهم والمعرفة والخبرة زادت قدرتنا على فهم عيوبنا وأزماتنا الشخصية كما تزيد قدرتنا على معرفة طرق علاجها والتخلص منها.
3. نحن نسعى إلى الارتقاء بأنفسنا لأن المنهج الرباني الأقوم يعلمنا أن الارتقاء بالإنسان يشكل المنطلق والأساس للارتقاء بكل جوانب الحياة ولذا فإن إصلاح الإنسان هو الموضوع الأكثر محورية في نصوص الكتاب والسنة.
4. الدنيا دار ابتلاء ونحن فيها مبتلون في كل ساعة من ساعات حياتنا وهذا الابتلاء يتخذ قي كل عصرا ألوانا قد تختلف عن ألوان الابتلاء في عصور سابقة، وهذا الإنسان إذا لم يراعي ذاته ويرتقي بها ويسعى إلى تأهيلها فإنه ينحط إلى مرتبة أدنى من مرتبة الحيوان.
5. في الماضي كان اتصال العالم الإسلامي بالعالم الغربي يتم غالبا على مستوى الجيوش وعلى مستوى البعثات العلمية التي تذهب إلى الغرب من بلاد المسلمين، ولذا فإن تأثير حياة الغرب في حياتنا العامة كان محدودا وهامشيا إلى حد بعيد. وأما اليوم فإن اتصال الغرب بنا صار يتم على المستوى الشعبي حيث تنقل الفضائيات وشبكات المعلومات وقائع الحياة هناك في أدق تفاصيلها، وصار الصغار والكبار يخرجون من بيئاتهم المحلية بلمسة زر ليشاهدوا ما يجري في معظم بلدان العالم بخيره وشره.

أما المحور الثاني فيتضمن على سبع النقاط التالية:
1. التخلص من الأوهام، فالوضعية الفكرية العقلية الصحيحة شرط لا بد منه لاستقامة السلوك وشرط لتحسين أوضاعنا الفردية والجماعية عامة.
2. وضوح الهدف، أكبر مشكلة تواجه غير المسلم في هذه الحياة هي مشكلة تحديد الهدف الأسمى من وراء كل هذا النشاط الدائب الذي يقوم به.
3. الرؤية الكلية، يقولون إن معظم الناس راضون عن عقولهم ومستوى تفكيرهم كما أن معظمهم غير قانعين بأرزاقهم.
4. الإيمان بضرورة التغيير، إذا رضي المرء عن أوضاعه فلماذا يتجشم المشاق ويترك المألوفات ويبذل جهودا إضافية ولهذا يمكن القول إن البوابة الرئيسية لولوج مملكة الارتقاء الذاتي تتمثل في قناعة الواحد منا بضرورة تغيير أحواله وأوضاعه.
5. الوضعية الايجابية، الارتقاء بالذات في جوهرة اكتشاف مستمر للذات واكتشاف مستمر للبيئة وللمعطيات الجديدة وهذا ينطلق كله من الواحد منا أن يتحلى بسمة ايجابية والتي تعني أن يقف المرء الموقف الذي يلائم الظروف الجديدة في إطار مبادئه وهدي معتقداته ومن المؤسف أن قدرة عقولنا على إدراك السلبيات أكبر من قدرتها على إدراك الايجابيات.
وفيما يلي قائمة مختصرة بالأمور التي تساعد المرء على أن يكون ايجابيا:
أ) مخالطة أشخاص ايجابيين، إذ من الصعب على المرء أن يكون ايجابيا وهو يخالط أشخاصا سلبيين.
ب) إذا فكر الواحد منا في موضوع فليكتب إيجابياته وسلبياته، فبذلك يقيء نفسه شر طغيان الأفكار السلبية عليه.
ج) تعويد النفس على التركيز على الايجابيات وتعوّد البحث عن الأسباب التي تفسر لماذا يمكن للمرء أن يفعل كذا بدلا من البحث عن الأسباب التي تمنعه من القيام به.
د) تجنب المواقف التي تنطوي على الضغط على الآخرين والإحراج لهم.
هـ) تأهيل الشخص نفسه على نحو جيد لأداء المهمات التي يكلف بها.
و) امتلاك روح المبادرة وطرح الأفكار الايجابية والأفكار التي تفتح سبلا جديدة للعمل.
ز) الاعتقاد بأن التجارب المخفقة تعلمنا أكثر مما تؤذينا، كما أن الطرق المسدودة تقربنا للاهتداء إلى الطرق المفتوحة.
ك) كلما حاول المرء أن يكون متفائلا نزيها كريما متسامحا لطيفا منطقيا في تفكيره واثقا من نفسه وجد نفسه في عداد الايجابيين.
ل) حرص المرء على أن يقوم بأعمال تصب في المصلحة العامة لأهل بلده وإن لم يستفد منها على نحو مباشر ولا ينبغي أن يصرفه عنها تقاعس المتقاعسين.
6. الحرص على البناء الداخلي.
ومن أهم مصادر البناء الروحي والنفسي ما يلي:
أ) تطهير النفس من أمراضها الفتاكة مثل الجشع والحسد وسوء الظن والكبر والغرور وحب الدنيا والغفلة.
ب) الإكثار من ذكر الله تعالى ومراقبته والحياء منه ومحاسبة النفس ولومها على ما يصدر منها.
ج) إستقامة السلوك والبعد عن المعاصي حيث أن كل معصية تشكل نوع من التشويه للباطن.
د) الإستغراق الفكري والتأمل والإيحاء الذاتي والتفكير الموضوعي وشيء من العزلة كل ذلك من الأمور المهمة في صقل الباطن وتنمية القوى الروحية والعقلية والمعنوية.
هـ) تحرير الإرادة من العبودية للأشياء والرضوخ للعادات وكل ما يسبب الإدمان.
و) النظر إلى العطاء ومساعدة المسلمين على أنه أهم في جلب السعادة من الاستغلال والحصول على الأموال والأشياء.
تحقيق هذه المعاني السامية لن تتم إلا من خلال بذل الجهد الواعي المنتظم، لكن النتائج ستكون مذهلة بحول لله تعالى.
7. السعي إلى النجاح: النجاح تطلع إلى الأفضل، والإرتقاء بالذات هو النوع الأرقى بين أنواع النجاح.ومن الموارد الأساسية للنجاح في هذا اليوم: المعرفة والتدريب والمهارة والإنضباط الذاتي والنشاط.
وهناك مفاهيم وعلاقات وسلوكيات تدفع بالإنسان في طريق النجاح ومنها مايلي:
1) الإستعانة بالله تعالى والتوكل عليه واللجوء إليه في السراء والضراء.
2) الأمانة والصدق والشعور بالمسئولية.
3) البعد عن المعاصي والتحصين من الشهوات المدمرة.
4) الثقة بالنفس واعتقاد المرء أنه يستحق النجاح.
5) الاعتقاد بأن العمل بجد واجتهاد يمكن الشخص من الوصول إلى كل أو معظم ما يريد.
6) الاعتقاد أنه ستظل هناك فرص للتفوق والنجاح أمام كل أولئك الذين يبحثون عنها.
7) التخلص من آفة التردد والانطلاق إلى العمل في الوقت المطلوب.
Cool وجود أهداف واضحة يعمل الناجح على تحقيقها.
9) القدرة على الاستمرار في بذل الجهد.
10) الجرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة.
11) اختيار التخصص والمهنة الملائمة لإمكانات المرء ومواهبه وظروفه.
12) الاعتقاد إن لكل شيء ثمنا والاستعداد لدفع ثمن النجاح.
13) القدرة على التكيف مع الظروف الطارئة والاستعداد للعمل ضمن أي فريق.
14) القدرة على تركيز الجهد في بعض الأمور المعينة عند الحاجة.
15) الانفتاح وتقبل الجديد.
16) حسن التدبير وحسن التصرف بالإمكانات والموارد المتوافرة.
17) التواضع ومحاولة التعلم من الآخرين.
18) سرعة الإفاقة بعد كل كبوة والمحاولة من جديد.
إن توافر نصيف هذه الأمور أو ثلثها في حياة شخص يعد كافيا لدفعة في دروب النجاح، وتأثيرها متفاوت في نجاح الناس تفاوتا عظيما بحسب ظروف كل واحد منهم.
الناجحون لهم عالمهم الخاص وقيمهم الخاصة وسلوكهم الخاص وإذا أحببت أن تكون ناجحا فعليك أولا أن تدخل إلى عالمهم واحد منهم لتتعرف على معتقداته وسلوكياته ومنهجيته في الحياة. إقرأ في سير عظماء هذه الأمة وحاول أن تقلدهم أو تقلد بعضهم.
إن حثنا لأبنائنا وطلابنا على النجاح والتفوق ينطوي على مغامرة نفسية واجتماعية كبرى ما لم تدعم جانب الالتزام والخلق والاستقامة والخوف من الله تعالى في شخصياتهم وذلك لأن الخط الفاصل بين النجاح وبين أكل أموال الناس بالباطل ومخالفة القوانين والرشوة خط ضعيف ضيق ودقيق قد يتجاوزه الباحث عن النجاح دون أي شعور منه.
والأمل بأن نعطي هذه القضية ما تستحقه من الاهتمام.

أما المحور الثالث فيدور حديثه حول الآليات والأساليب والأدوات التي تساعدنا على الإرتقاء بأنفسنا، ولا بد من القول إبتداءاﹰ أن الذين يملكون أفكارا تساعدهم على الإرتقاء بأنفسهم كثيرون ، فانتشار العلم وفر الكثير من المفاهيم التي يمكن أن تستعين بها في هذا الشأن وفي غيره.
إذن لماذا أكثر الناس عاديون أو أقل من عاديين، الجواب واضح وهو:
أن بين الفكرة الناجحة والوضعية الجيدة مسافة كبيرة وهذه المسافة لا يمكن قطعها إلا عن طريق التخطيط والبرمجة واستخدام الأساليب والوسائل المناسبة، وهذا يتضمن الأمور العشرين التالية:
1) تبرأ المسلم من حوله وقوته إلى الله وقوته سؤاله الهداية والمعونة والمساعدة في جلائل الأمور وصغائرها وتجري أوقات الاستجابة والإلحاح على الله تعالى فهو سبحانه وتعالى لا يزداد مع السؤال والإلحاح إلا كرما وجودا. فإنه من العجيب أن نجد مسلما له طموحات كبيرة أو يواجه شدائد عظيمة ثم لا يجعل الدعاء والانكسار إلى الله تعالى وسيلته الأولى ومخرجه الأعظم.
2) على من يريد أن يرتقي بذاته أن يحدد وضعيته الحالية، أي أن يجعل أوضاعه النفسية والسلوكية والاجتماعية في دائرة وعيه وذلك حتى تتبين له جوانب السبق وجوانب القصور، وخير وسيلة لذلك القيام بتوجيه الأسئلة الشخصية والعملية ولو كانت صعبة وثقيلة على النفس، وسوف يجد ولا شك أن بعض أجوبته سيكون غامضا كما سيجد أن كثيرا منها سيكون حائرا بين الإيجابية والسلبية، وهذا أمر طبيعي، وكلما تأخر الواحد منا في توجيه الأســــــئلة سيجد صعوبة في توجيهها بعد ذلك.
وفيما يلي مثالين على ذلك:
المثال الأول: يمكن للمرء على صعيد شعيرة الصلاة أن يسأل نفسه الأسئـلة الآتية:
إلى أي مدى أحاول أن أخشع في صلاتي، ما مدى حرصي على صلاة الجماعة، وكم وقتا في الأسبوع تفوتني فيه الصلاة مع الجماعة، هل أحرص على أولادي وإخوتي الصغار إلى المسجد، هل أذكر أهل بيتي بأن يؤدوا الصلاة في أول وقتها، وهل أحافظ على السنن الراتبة، هل أصلي شيء قبل الفجر في اليوم أو في الأسبوع، هل أحافظ على قول الأذكار الواردة عقب كل صلاة,
المثال الثاني: على صعيد العلاقات الاجتماعية يمكن للمرء أن يسأل نفسه إلى أي مدى أبدو في عيون زملائي مهذبا ولطيفا، هل أقوم بصلة أرحامي على نحو جيد، هل ألتزم بمعاملة الناس بما أحب أن يعاملوني به، وحتى يستفيد المرء من طرح هذه الأسئلة ومن أجوبته الشخصية عليها فليحاول تسجيل الأسئـلة والأجوبة عليها كتابيا والانتباه إليها أثناء الحياة اليومية، وليحاول طرح تلك الأسئلــة على نفسه بين الفينة والفينة ليرى التقدم الذي يحدث في الإجابة عليها.
3) تخطيط الحياة: التخطيط عبارة عن جهد عقلي ومعرفي يبذله الواحد منا في تصور الأوضاع والإمكانات الحاضرة من أجل وضعها في برامج وخطط بغية استثمارها في تحقيق أهداف معينة. فالارتقاء عمل مهم، على مقدار ما هو شاق ولن يتم عن طريق الفوضى والارتجال، ولا بد أن نشير هنا إلى نوعين من الناس: نوع يخطط كثيرا لكنه لا ينفذ ما يخطط له، فهذا تخطيطه مضيعة للوقت والجهد، ونوع ينهمك في العمل دون أي تخطيط، فإنهماكه قد يقوده إلى فاجعة.
ونذكر هنا أمرين:
الأمر الأول: أن ما نريد تحقيقه والوصول إليه لا يحدث دائما على ما نحب، إذا من غير الممكن أن نصل إلى نتائج وحلول جيدة وكاملة في ظروف وبيئات وتحت وطأة شروط غير كاملة، ولذا فلا بد من الرضا بالجودة النسبية للنتائج التي نحصل عليها.
الأمر الثاني: أن المسلم قد يبذل كل جهوده في التخطيط والتنفيذ ثم لا يصل إلى شيء مما يريد، لأن الله جلا وعلا لم يرد له ذلك، وفي هذه الحالة فلا بد من التسليم لأمر الله تعالى والرضا بقضائه وقدره، والاعتقاد بأن حرماننا من بعض ما نحب ينطوي على حكمة ورحمة بنا عاجلة أو آجلة ولنرى في قول الله تعالى:" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " لنرى فيه بشير خير ونجاح حيث لا نرى الخير والنجاح.
4) البحث عن البيئة التي تساعد على الارتقاء، فالتكوين العقلي والروحي والسلوكي لبني الإنسان مدين لأمرين: الوراثة والبيئة. ومع تقدم العلم وانتشار التدريب والتنظيم صار ما يتعلمه الإنسان من بيئته أهم بكثير مما ورثه من أبويه في بلورة شخصيته وتحديد وضعيته العامة. إن الصحبة الصالحة تشكل سفينة نجاة في بحر مضطرب، وإن الصحبة السيئة مورد من موارد الهلاك، فليختر كل واحد لنفسه ما فيه نجاته وفلاحه ونجاحه.
إن التأثر بالآخرين قد يتجاوز دائرة المخالطة الفعلية إلى دائرة الخيال، فقد قال أحد الناجحين أن مما انتفع به في ترقية شخصيته انه إذا وجد نفسه في موقف يتطلب حزما تخيّل صديقا له معروفا بالحزم وتخيل كيف يتصرف لو كان في مكانه في ذلك الموقف، وإذا وجد نفسه في موقف يتطلب الجرأة والإقدام تخيّل ما يمكن أن يفعله رجل جريء وحاول في كل ذلك أي يطابق سلوكه مع سلوك ذلك الذي تخيل.
يقول في كل مرة كنت أحس بطاقة إضافية تحركني وتجعلني أمضى عزيمة وقد وجدت بعض الصعوبة في هذا في البداية ثم أخذ الأمر يسهل شيئا فشيئا، كما أخذت الثمار والنتائج هي الأخرى تتحسن وهذه في الحقيقة طريقة مجربة ونفعها ثابت.
5) اجتناب المرء لكل ما يحتاج إلى الاعتذار عنه، نحن حين نعتذر وحين نعلل نحاول أن تقنع الآخرين بمنطقية سلوكنا وشرعيته كما نحاول التنصل من الآثار الأخلاقية التي تترتب على ذلك لسلوك وحين يكثر الاعتذار من شخص يكثر منه التزيد والكذب والمبالغة لأنه يعلم أن تكرار الاعتذار منه تضعف موقفه ويثير حفيظة الآخرين عليه. لا بد من القول أن الامتناع الكلي عن كل ما يستوجب الاعتذار أمر ي غاية الصعوبة والمشقة لكن حين نحاول استحضار المذلة التي ينطوي عليها الاعتذار فإننا سنجد الحافز الذي يحول بيننا وبين التقصر الاجتماعي الذي يتطلب طلب الصفح من الآخرين وطلب العفو منهم ويمكن المرء كلما اعتذر عن أمر أن يقطع على نفسه عهدا بعدم العودة وبذلك تقل أخطاءه وتقصيراته.
6) التركيز على ما يكثر تكراره وعدم الاهتمام بالشاذ والطارئ، فالذي يضر بالمسلم ليس ما يهفو فيه ولكن ما يصبح عادة له، فالذي يغير في أسلوب حياتنا وفي وضعيتنا العامة هو ما نداوم عليه وإن كان من الأمور الصغيرة ولذا قالوا: "لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار"، ولذا فإن علينا ونحن نراجع أحوالنا أن نتفحص ما يتكرر منا دائما وما نتركه دائما فهو الذي يشكل المحك في مسائل السلوك.
7) التخلص من كثرة الأعذار وتخيّل الظروف الطارئة، فبعض الناس يكثر من قول " لو" ليتهرب من تحمل أي مسئولية وإذا نظرنا في حياة الخاملين والمتقاعسين والمخفقين وجدناها بالحجج الواهية التي لا تقنع أحدا سواهم. إنهم باستخدام " لو" يحاولون إقناع أنفسهم بأن ماهم فيه طبيعي وعادي ولا يستحيا منه. ونحن كثيرا ما نسمع التعبيرات الآتية:
لو لم يكن لي أسرة لقرأت كل أسبوع كتابا، لو كانت صحتي جيدة لزرت والدتي كل يوم، لو عشت في مدينة كبيرة لحصلت على وظيفة ممتازة، لو كان لي أحدا يساعدني لتضاعف إنتاجي، لو فهمني الناس لما تشاجرت مع أحد، لو كان لي مال لأقمت أفضل مشروع خيري في بلدي.. وهكذا وهكذا... يضيع العمر في انتظار أمور قد تتحقق وقد لا تتحقق. على حين المسلم الكيس الفطن يحاول أن يعمل أفضل ما يمكن عمله في ظروفه الحاضرة كما يسعى من وجه آخر إلى تحسين تلك الظروف.
Cool كسر رهبة الخطوة الأولى، إذ من الثابت أن الناس يخافون من التغيير كما أن من المعروف أن الخطوة الأولى في أي عمل هي أشق الخطوات، وإذا ما أردنا أن نتقدم على صعيدنا الشخصي فإننا بحاجة إلى امتلاك الشجاعة والجرأة على أن نبدأ بما يجب أن نبدأ به. إذا كان لا بد أن نبدأ فلنبدأ اليوم خير من أن نبدأ غدا وإلا وقعنا في مصيدة التسويف، وشعار المسوفين الذي يلتزمون به هو كل شيء تستطيع أن تفعله غدا فلا تفعله اليوم.في محيطنا مئات الأشخاص الذين يحبون أن يفعلوا بعض الأشياء الجيدة وهم يتحدثون عنها منذ سنوات عديدة والذي يمنعهم من الإقدام عليها هو أنهم لا يعرفون كيف يبدءون أو يخافون من الابتداء وسيظلون على ذلك إلى أن يستجمعوا شجاعتهم ويتحركوا، الخطوة الأولى صعبة ولا شك لكن صعوبتها أقل مما نظن بكثير، فلنستعن بالله عز وجل ولنلقي الأوهام جانبا ولنباشر ما هو ممكن وسيكون بعد ذلك خير كثير.
9) المبادرة وعدم النظر إلى الآخرين. والحقيقة أننا نحاول دائما أن نبحث لمشكلاتنا وأزماتنا عن تفسير يكون بعيدا عنا حتى لا نتحمل أية مسئولية ولا نقدم على أي تغيير ونحن لا ننفي أبدا دور الآخرين سواء أكانوا في الداخل أم في الخارج لا ريب أن لهم دورا مؤثرا في حياتنا ومشكلاتنا ، لكن علينا أن نسأل أنفسنا بصدق وإخلاص والذي نستفيده من شتم الدول الكبرى ، والحديث عن الظلم الذي تعرضنا له، وما الذي يمكن أن يستفيده الأب الذي يشكو منه سلبية ولده، وما الذي يستفيده المعلم الذي يشكو من إهمال بعض طلابه، وماذا يستفيد الزوج من تحميل زوجته مسئولية تدهور أسرته . أن يشكو المرء في بعض الأحيان هذا طبيعي لكن أن يعتقد أن الشكوى تحمل مشكلاته أو أنه إذا شكى يكون قد قام بما يجب عليه أن يقوم به فهذا غيرصحيح ولا مقبول.
إن الملاحظ لخطاب الشريعة السمحاء يجد أنه يؤكد على ضرورة أن يقوم المسلم بواجبه بقطع النظر عن موقف الآخرين.
فالمسئولية أمام الله تعالى فردية، قبل أن نطلب من جيراننا حسن الجوار فلنعلمهم من خلال سلوكنا اليومي كيف يؤدي الجار حق جاره وقبل أن نلوم الإستعمار فلنلم أنفسنا حين وجدوا المستعمرون في بلادنا مناطق هبشة ضعيفة فعملوا على غزوها ونهبها دون أن يتكبدوا خسائر تذكر . حين هزم المسلمون في أحد قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم كيف نهزم ونحن جند الله، جاءهم الخطاب القرآني جليا في تحميلهم مسئولية ماحدث حيث قال سبحانه وتعالى (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليهما قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير)).
10) التأكد من ملازمة العمل من أجل تحقيق الأهداف . حيث أن الهدف شئ غير محسوس ولذا فإنه قد يضيع منا وقد يتضاءل ويصغر ويتطور دون أن نشعر بشيء من ذلك .
هناك شخص فتح مصنعا وكان له عند تأسيسه هدفا تجاريا وهدفا خيري أخلاقي نبيل، حيث كان يقول لبعض خاصته أمنيتي أن أقيم مصنعا ناجحا أشغل فيه ثلاثين من المسلمين وبذلك أكون قد خدمت الإسلام من خلال مساعدتي ثلاثين أسرة مسلمة على العيش بكرامة، وكان يقول إذا أعانني الله تعالى وانتهى المصنع فسوف أعمل على أن يشعر كل واحد في المصنع أن المصنع له، وذلك من خلال معاملته المعاملة الحسنة ومن خلال إعطائه الحوافز والمكافآت ومن خلال سماع إقتراحاته في التطوير وسأحاول أن أقدم نموذجا عاليا في نجاح القيادة الجماعية، ومرت الأيام وأقام الرجل مصنعا لدباغة الجلود و وظف فيه سبعة وثلاثين عاملا وصار المصنع يربح، وذاق صاحبنا طعم تكديس الأرباح وزيادة الإنتاج وكان هذا كله من جملة الأهداف لكن الجزء السامي والنبيل من أهدافه نسي وضاع وصار تعامله مع موظفيه وعماله أسوأ نموذج في المنطقة كلها حيث ســاد استبداده برأيه وخفض رواتب العمال ثلاث مرات خلال سبع سنوات بحجة جحود الأسواق ولم يمنح أية حوافز أو مكافآت.
هذه القصة نموذج لإعداد لا تحصى من الناس أضاعوا أهدافهم وأختلفت مع مرور الأيام وجهاتهم وما ذلك إلا لأن وعي الإنسان ليس ثابتا كما أن الظروف التي يتطلب فيها تضغط عليه وتحرفه عن أهدافه ولذا فإن علينا أن نجعل أهدافنا في بؤرة وعينا وأن نتخذ منها محاور لأنشطتنا وأن نمتلك القدرة على تفحص مدى إلتزامنا بها.
11) استثمار الأوقات والاستفادة منها على أفضل وجه ممكن، حيث أن الارتقاء بالذات يحتاج إلى الجهد والجهد يحتاج إلى الوقت والوقت ليس مفتوحا أمامنا لنضيعه متى ما شئنا ونستفيد منه متى ما شئنا، فأعمارنا محدودة وطاقاتنا أيضا محدودة. البداية في استثمار الوقت تنطلق من شعور الإنسان بقيمة الوقت ومسئوليته عنه وأنه هو الحياة، فتضييعه من غير فائدة هو تضييع للعمر، ولسوف يسأل المسلم كما ورد في الحديث عن عمره فيما أفناه. هناك شعور اليوم بأن الكتّاب والوعّاظ قد أطنبوا في قضية الوقت وزادوا على الحاجة وصار كلامهم معادا مكروا وهذا الشعور ليس بعيدا عن الحقيقة لكن ما العمل إذا كان ضياع الأوقات ما زال يشكل ظاهرة عامة في حياتنا ولذا فإن كفنا عن الحديث في موضوع الاهتمام بالوقت سيكون بمثابة التشجع من غير شبع.
الإحساس بالوقت منتج حضاري ولهذا فإن الاهتمام به وإبداء المفاهيم والوسائل التي تساعد على توفيره والاستفادة منه يعد من الفوارق بين الأمم المتقدمة والأمم المتخلفة. يقول أحدهم إذا أردت أن تعرف كم تساوي قيمة عام واحد فاسأل طالبا رسب في الامتحان النهائي، وإذا أردت أن تعرف قيمة شهر واحد فاسأل أما وضعت طفلا خديجا قبل موعده الطبيعي بشهر، وإذا أردت أن تعرف قيمة يوم واحد فاسأل رجلا يعول عشرة أطفال يشتغل يوما ويقعد عن العمل يوما وإذا أردت أن تعرف قيمة دقيقة واحدة فاسأل شخصا فاته ميعاد إقلاع الطائرة، وإذا أردت أن تعرف قيمة ثانية واحدة فاسأل رجلا فاز في سباق جري بالجائزة الفضية.
مشكلة كثير من الناس أته لا يعمل بالجدية الكافية، فتختلط لديه أوقات العمل بأوقات الفراغ ويفرط بالكثير من الواجبات الأسرية والاجتماعية دون أن ينتج شيئا ذا قيمة فهو فارغ مشغول. لا نريد هنا أن نتحدث عن هذا الموضوع بأكثر من هذا لكن نود أن نقول أننا لا نعرف ناجحين لا يهتمون بأوقاتهم. وليس كثيرا على الواحد منا أن يشتري رسالة صغيرة ليتعلم منها كيف يستثمر أوقاته على النحو الأمثل وكيف يقلل نسبة الهدر منها، فالاستفادة المثلى من الوقت تجعل أعمارنا في حقيقة الأمر مضاعفة وذاك شيئا لا يقدر بثمن.
12) شيئا من العزلة مهما لمن يريد الارتقاء بذاته, فالإنسان ميّال بطبعه إلى الاجتماع بالناس وفي زماننا كثرت الأماكن المهيأة لاستهلاك الأوقات مع الأصدقاء والزملاء، وحين يشعر الإنسان بالفراغ الروحي أو تكون حياته خالية من الأنشطة والأهداف الجيدة فان حاجته إلى الاجتماع بالآخرين تشتد حيث يتخذ منه وسيلة للفرار من مواجهة نفسه. وقد كانوا يقولون " الأنس بالناس من علامة الإفلاس ".
نحن بحاجة إلى العزلة أو بتعبير أدق بحاجة إلى شيئا من العزلة، لأمرين:
الأمر الأول: تجديد الطاقة الروحية، حيث الاجتماع بالناس يستنفدها بما يتطلبه من التكيف والمجاملة والانشغال، وذلك التجديد يكون بالإكثار من ذكر الله تعالى ومناجاته وقراءة القران والدعاء والتنفل والقراءة في بعض كتب والسير والتراجم.
الأمر الثاني: الاستفادة من الوقت الذي توفره العزلة في انجاز ما يجب علينا انجازه، وهذا لا يتنافى مع الأصل المعروف من أن مخالطة الناس على هدي الشريعة أفضل من اعتزالهم، فنحن لا ندعو إلى عزلة مطلقة ولكن إلى عزلة منظمة ومحدودة، وحين يستعيد الإنسان نفسه الروحي ويجدد رواءه النفسي من خلال العزلة الهادفة والمبرمجة، فإن إجتماعه بالناس حين يجتمع بهم يصبح مصدر خير وعطاء له ولهم.
13) الاهتمام بالأشياء الصغيرة وسيلة مهمة من وسائل التربية الذاتية والتربية الغيرية أيضا، وهو إلى جانب ذلك من العلامات الفارقة بين الإنسان الناضج والإنسان الخام الذي يغلب عليه الجهل والإهمال حين يجد الإنسان نفسه يصلي في الصف الأول خلف الإمام لمدة أسبوع فعليه أن يفرح لذلك ويكافئ نفسه لذلك وان يعد ذلك خطوة جيدة على طريق بلوغ الوضعية الحسنة التي يتطلع إليها وحين يمضي على الإنسان شهور وهو يقرأ في كل يوم ساعتين فإن عليه أيضا أن يتفاءل ويغتبط وإذا رأى الواحد منا طفله وقد تعود بأن يسمي الله تعالى في أول طعامه ويحمده في آخره فليظهر فرحه لذلك وليشجعه ويمدحه، وهكذا...
فالارتقاء لا يكون طفرة ولا قفزة في الهواء وإنما هو تحسن نحرزه في جانب من جوانب حياتنا يضم إلى تحسين جانب آخر، كما تفعل قطرات الماء حين تشكل باجتماعها نهرا عظيما. ودعونا نقول أننا تعودنا من خلال تربيتنا ونشأتنا ألا نهتم بالأمور الصغيرة، فنحن مفتونون بالأشياء الكبيرة وهذا من الخطأ. لا شك أن الكبير يظل كبيرا وأن الصغير يظل صغيرا ما لم ننتهي إلى معادلة ردئية نجد فيها أنفسنا معطلين عن الوصول إلى الأشياء الكبيرة والأشياء الصغيرة. ولا يخفى أن واقع كثير من الناس يدل على أنهم وقعوا في فخ مفاهيم عقيمة تقول ما نريده غير ممكن وما هو ممكن لا نريده، وهكذا...
فالنتيجة إجازة مفتوحة حتى النهاية.
14) على الواحد منا الاهتمام بشيء معين يقدم من خلاله نموذجا راقيا للأمة، فالأمم لا ترقى ولا تتقدم عن طريق الأفكار المجردة وإنما من خلال النماذج الراقية والعالية التي تستنهض همم الناس للحاق بها والارتفاع إلى مستواها. نحن نؤكد دائما على أن لا نهتم بأشياء على حساب أشياء أخرى فنفقد التوازن المطلوب. من وجه آخر فإن من العسير على الواحد منا أن يبلغ القمة في أشياء كثيرة لكن سيكون بإمكان كل مسلم لو أراد أن يتفوق في جانب من جوانب حياته ويكون عادي في الجوانب الأخرى وذلك من خلال اختيار الجانب أو المجال أو الموضوع أو التخصص الذي يجد أهليته فيه وميوله إليه أفضل مما لديه في الجوانب والمجالات الأخرى، وهذا الجانب الذي يبرز فيه المسلم يساعده على تحسين وضعيته الاجتماعية العامة كما يساعده على تطوير الجوانب الأخرى في شخصيته. وعلى سبيل المثال: فقد يكون النموذج المتقدم الذي يقدمه أحدنا هو الحفاظ على الوقت أو النقد الذاتي أو النصح للمسلمين أو بر الوالدين أو إكرام الجار أو المثابرة على القراءة أو خدمة الاخوان والأصدقاء أو حفظ اللسان أو مساعدة الأرامل والأيتام... إلخ.
ولو أن خمسة من المسلمين عملوا بهذه الفكرة لأستطاعوا بعد توفيق الله عز وجل أن يغيروا وجه العالم الإسلامي، فهل تفكر بشيء من هذا القبيل.
15) تعديل التحدث إلى الذات وذلك أن كل واحد منا يتحدث مع ذاته من افق ظروفه التي يعيش فيها ومن افق نظرته لنفسه، وكثيرا من الناس يشعرون بعدم الكفاءة الشخصية وبضعفهم أمام المهام التي عليهم القيام بها وارتكابهم أمام المشكلات التي تؤرقهم وينعكس هذا على نحو دقيق على العبارات التي يرددونها في سرهم. وحتى يستطيع الإنسان الارتقاء بذاته فان عليه أن يجدد الثقة بنفسه وبقدرته على التحسن والذي يساعد على زرع تبك الثقة تعديل الشخص لنمط حديثه مع نفسه فالذي يجد نفسه مقدما على إلقاء أول درس على طلابه يشعر بقلق كبير، وكثيرا ما يقول لنفسه أني سأرتبك في شرحي الدرس وسأقف حائرا أمام بعض أسئلة الطلاب ولا أدري هل سأتمكن من ضبط الفصل أم أن الأمر سيفلت من يدي. يمكن لهذا أن يغيّر هذا الكلام وأن يقول أن شعوري بالقلق في محله واستجابتي لذلك القلق غير صحيحة ويجب أن يدفعني ذلك القلق والخوف إلى التهيأ والاستعداد لألقي درسي بشكل جيد، وهكذا...
إن تعديلنا لحديثنا مع أنفسنا ونقله من دائرة اليأس والإحباط والسلبية إلى دائرة التفاؤل والايجابية سيعني أننا قد قطعنا الطريق على بعض المخاوف والأوهام التي لا أساس لها، كما قمنا بتحصين أنفسنا من تأثير مشكلاتنا فيها والذي يتجسد في نوعية ما نقوله لأنفسنا عن أنفسنا.
16) إيقاف الاسترسال والتمادي في الخطأ، ويعتمد إيقاف الاسترسال على أن أي شيء نافع إذا استرسلنا فيه وأخذنا منه بغير حدود أو أعطيناه بغير حدود تحوّل إلى شيء ضار، ولذا قالوا:" قليل ضار خير من كثير نافع "، النوم شيء ضروري ونافع لكن الاسترسال فيه أكثر من حاجة الجسم يحوّله إلى كسل والى شيء مبدد للأوقات.
أن يكون للإنسان طموحات وآمال يسعى إلى تحقيقها شيء جيد ومطلوب لكن أن ينغمس في ذلك إلى حد تضييع الواجبات والحقوق أو نسيان الموت فإن تلك الآمال والطموحات تتحوّل إلى أمراض نفسية وخلقية تحتاج إلى المعالجة وإذا كان الإكثار من الأشياء النافعة ضار فماذا نقول في الإكثار من الأشياء الضارة، حيث يتحوّل ارتكاب المعاصي وتعاطي الأشياء السيئة وارتكاب الأخطاء عامة من هفوات كل بني الإنسان معرّض للوقوع فيها إلى منهج حياة يمسي ويصبح الإنسان متلطخا بأوزاره وآثامه.
وقد شرع الله جل وعلا لنا لإيقاف الاسترسال والعودة إلى الطريق الصحيح أمرين:
الأمر الأول: هو محاسبة النفس على ما فات منها، فالمسلم يحاسب نفسه على مستوى الأفكار والمشاغل القلبية والأمراض النفسية كما يحاسبها على مستوى العمل والسلوك والعلاقات.
مراقبة النفس ومحاسبتها ولومها أمور لا يصير إليها المسلم إلا إذا كانت الغاية العظمى التي يسعى إليها في هذه الحياة حاضرة في ذهنه وشعوره وإلا إذا كانت مراعاة أحكام الشريعة وآدابها شيئا يهتم بها، هذا في أمور الدين. أما في أمور الدنيا فإن المحاسبة لا تكون إلا إذا كان لدى الواحد منا برامج يعمل عليها وطموحات محددة يسعى إليها فيحاسب نفسه على ما أشترط عليها أداؤه في اليوم والأسبوع والشهر والسنة، وهذا كله أن الغفلة عن مراقبة النفس مؤشر خطير إلى ضياع الأمر في أمور دينه وأمور دنياه. ليحاول الواحد منا كل يوم أن يسأل نفسه ما الأعمال الخيرة التي قام بها في ذلك اليوم وما الأعمال السيئة التي وقع فيها، ما الأشياء التي وفاها حقها وما الأشياء التي قصر فيها، فإذا انتهى من ذلك فكّر في الأسباب وإذا انتهى من ذلك فكّر في أسباب الخطأ والتقصير وحاول اجتنابها في اليوم التالي وفكّر أيضا فيما يساعده على المضيء في الطريق الصحيح وحاول أن يستفيد من كل ذلك إذا أصبح.
الأمر الثاني: التوبة، حين نتوب فإننا نتخلص من خداع الذات ومراوغتها ونتخلص من الازدواجية ومن المعاذير التي أدمن اختراعها على الناس وعلى أنفسنا، ونتخلص من إلقاء تبعة أعمالنا على غيرنا، هذه كلها من بركات التوبة والإنابة.
17) الارتقاء بالذات من خلال إثارة بعض الأسئلة عن التعامل مع الفرص المتاحة وإثارتها أيضا حول أسلوبنا في أداء ما نقوم به. تخيّل أن شخصا تعوّد أن يسأل نفسه على نحو مستمر ما الذي في إمكاني أن أعمله الآن لكنني لا أعمله، إن هذا الشخص سيجد كل يوم وقتا يقرأ فيه نصف جزء من القران الكريم، ووقتا لقراءة عشرين صفحة من كتاب، ووقتا للاتصال بصديق والسؤال عن أحواله، ووقتا للتذاكر مع زوجته في شأن تربية أولاده... الخ.
وذلك لأن كثيرا من أوقاتنا يضيع لأنه لا يعد من أوقات العمل كما لا يعد بين أوقات الاستراحة، وخلال هذا السؤال نستطيع اكتشافه واستغلاله.
هناك سؤالاﹰ آخر لا يقل أهميته عن السؤال الأول وهو يدور حول الأسلوب الذي نتبعه في أعمالنا، حيث أن التقدم العلمي والتقني والخبرات العظيمة والخيارات الكثيرة التي في حوزة البشرية اليوم جعلت أسلوب تأدية عمل ما لا يقل أهمية عن أداء العمل نفسه.
بعض الناس مستعد للعمل عشر ساعات كل يوم دون أن يكون مستعدا لإنفاق نصف ساعة للتأمل في كيفية توفير الجهد العضلي في أعماله اليومية أو في كيفية تقليل الهدر أو في رفع كفاءة الإنتاج.
أحد المدراء التنفيذيين اتبع أسلوبا متميزا في تطوير الأداء في شركته حيث كان يعقد كل شهر عدد من الاجتماعات مع مختلف المستويات الإدارية في الشركة حتى العمال فإنه يلتقي بهم أيضا، وكان السؤال الذي يلقيه في كل اجتماع من منكم يظن أن هناك أسلوبا أفضل من الأسلوب الذي نتبع في تنفيذ العمل الفلاني، وكان يتلقى الاقتراحات المختلفة والتي لا يخلو بعضها من السطحية والسذاجة لكنه مع هذا كان يشكر جميع الذين يدلون بآرائهم كما أنه لا يسمح بمناقشة ذلك الاقتراح أمام المجتمعين وإنما يشكل له لجنة مختصة تقوم ببحثه والتحقق من إمكان تطبيقه. وبعد عام من تطبيق هذا الأسلوب في التطوير زادت أرباح الشركة اثنين وثلاثين بالمائة بالمقارنة مع العام السابق، وهكذا...
فان بإمكان كل واحد منا أن يسأل نفسه هذا السؤال ويتخذ من الإجابات عليه دليلا لتطوير ذاته وأسلوب حياته.
18) الإرادة الصلبة، والحقيقة أن الناجحين في هذه الحياة والذين أستطاعوا إنجاز أعمالا عملاقة هم جميعا مما تمتع بإرادة حديدية وما ذلك إلا لأن تغيير العادات والسلوكيات واكتساب عادات وسلوكيات جديدة عملية مكروهة لما فيها من مقاومة الرغبات والنزوات، ومن غير التصميم والعزيمة لا يستطيع الواحد منا بالقيام بشيء من ذلك. إن من المؤسف أن تزداد قدرات الناس اليوم على نحو مدهش بسبب معاونة المنتجات التقنية المختلفة في الوقت الذي ترتفع فيه نسب أولئك الذين يذعنون لرغباتهم وأهوائهم زيادة في القدرات وضعف في الإرادات.
الأساس المكين الذي تقوم عليه الإرادة الصلبة هو مجاهدة النفس وحملها على ما تكره، وقد رتب الله جل وعلا الكثير من الخير على مجاهدة الأنفس، قال سبحانه:" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ".
الإرادة الصلبة ليست شيئا ملموسا إنما تتعرف عليها من خلال سلوك صاحبها، ومع أن للبيئة الدور الأكبر في تصليب الإرادة إلا أن في إمكان الإنسان أن يدّرب نفسه على امتلاكها وتنميتها ومما يمكن أن يساعد في ذلك الأمور التالية:
أولا: إلزام النفس بأداء الطاعات وكبحها عن المحرمات.
ثانيا: تدريب النفس على الاستيقاظ اليومي في ساعة معينة والذهاب إلى العمل في الوقت المحدد.
ثالثا: إكمال أي عمل جيد يقوم به والمضي به إلى نهاياته.
رابعا: تدريب النفس على التصرف بهدوء وحزم في الظروف الصعبة.
خامسا: إلزام النفس بالتوسط والاعتدال في الشأن كله، وكلما مالت النفس إلى الإفراط أو التفريط في أمر من الأمور ردها إلى جادة الاعتدال.
سادسا: حماية النفس من الغفلة والشرود اللذين يسمحان للمرء في العادة بأن يتصرف بطيش وان يقدم على ما يعاب.
سابعا: التدرب على عدم التسرع في الكلام ولجم النفس عن اتخاذ القرارات والمواقف السريعة.
إن الإرادة الصلبة نجعل حصولنا على كثيرا من الأمور التي يرآها الآخرون مستحيلة تجعل حصولنا أمرا ممكنا.
19) رفع سوية ما يطلبه الواحد منا ممن نفسه، ومن الواضح أن كل إنسان يطالب نفسه ببعض الأعمال في بعض الأوقات وعندما يريد المرء الارتقاء بشخصه فان عليه أن يرفع سوية ما يطلب من نفسه أداؤه في يومه وليلته، فإذا كان يقرأ في اليوم نصف ساعة ألزم نفسه بأن يقرأ ساعة، وإذا كان يستيقظ مرة في الأسبوع قبل الفجر فليزم نفسه أن يستيقظ مرتين أو ثلاث، وإذا كان يزور والدته مرتين في الأسبوع ألزم نفسه بأن يزورها ثلاث مرات، وهكذا...
وسيجد الإنسان أنه بمجرد الالتزام بأعمال جيدة وخيرة أكثر صار له مستوى جديد.
20) المثابرة والاستمرار في بذل الجهد من أهم الوسائل التي يمكن أن يستخدمها في تربية الذات وإعادة تأهيلها، وهي الأداة الأساسية في تحويل الرغبات والطموحات إلى حقائق واقعية معيشة.
وإذا نظرنا في حياة كثير من الناس المخفقين وجدنا أنهم غير قادرين على الاستمرار في الأعمال الجيدة التي بدأوا بها مما يجعلهم دائما يتأخرون عن زملائهم وأقرانهم. ولهذا فقد جاءت النصوص الكثيرة في الحث على الثبات والاستمرار والاستقامة على طريق الحق مهما كانت الصعوبات والعقبات.
قد قال سبحانه:" وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين " أي إلى أن يأتيك الموت أي مدة الحياة، وقال سبحانه:" ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمرو بن العاص: " يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل " وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الصلاة من الليل من مرض أو غيره صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة وقال وكان أحب الدين لدي ما داوم عليه صاحبه. أن العمل المستمر مهما كان صغيرا يأتي بنتائج، ويؤسس لنفسي أفضل مما تفعله الأعمال الكبيرة التي تتخذ شكل الطفرة والومضة ثم لا تلبث أن تذهب وتنطفئ.
إن السيل الجارف لا يترك أثرا في الحجر لأنه غير مستمر ولكن قطرة مستمرة تفعل فعلها.
المثابرة ليست عملا آليا خاليا من المضمون ولا يدري صاحبه لماذا يقوم به.أن المثابرة قبل أن تكون عملا هي حالة ذهنية وهذه الحالة لا تستمر إذا لم تستند إلى عدد من الركائز، وهذه الركائز منها: الإرادة الصلبة، ووجود أهداف واضحة، والرغبة في العمل، والاعتماد على الذات، وما شاكل ذلك...
فإذا لم يكن للإنسان أهداف واضحة أو كان ممن يؤمن بأنه يمكن الحصول على أشياء عظيمة عن طريق الفهلوة ودون دفع الثمن، أو كان الشخص مصابا بآفة المماطلة أو التسويف فإن من الصعب عليه أن يستمر في أي عمل جيد. ومن جهة أخرى فإننا كثيرا ما نجري المقارنة والموازنة بين النتائج التي يمكن أن يحصل عليها شخصا متقد الذكاء ألمعي لكنه يفتقر إلى روح المثابرة والصبر على بذل الجهد، تقارن بين هذا وبين شخصا لا يملك إمكانات ذهنية متفوقة لكنه يملك القدرة على الاستمرار في العمل وملاحقة الأهداف. فبعضنا لا يرتاب في أن الذكاء العادي مع المثابرة يأتي بنتائج أعظم من تلك التي يأتي بها الذكاء المنفرد بل والقول لا وجه للمقارنة بينهما. فقد قال أحد الحكماء:" إن الذكاء لا ينفع الذين لا يملكون سواه شيئا".
21) مكافأة الواحد منا نفسه على الجهود التي يبذلها. ذلك أن هذا القدر المطلوب من التغيير والتحسين والذي تحدثنا عن بعضه لا يمكن أن يتم دون مضاعفة الجهود ودون الكثير من الضغط على النفس والمزيد من التنظيم والتأجيل للرغبات وهذا كله يزيد في أعباءنا النفسية إذا حل الملل والسأم في نفوسنا فإننا قد ننفض أيدينا من كل محاولات الارتقاء، وقد نصير إلى حالة نعمل فيها كثيرا وننتج فيها قليلا، ولهذا فلا بد من أن نهيأ الجو الايجابي الأنيس الذي يساعدنا على الاستمرار في العمل، لنحاول استخدام المكافآت للقيام بالأعمال غير المحببة، فإذا كانت القراءة ثقيلة على نفسي فإنه سيكون في إمكاني أن اعد نفسي بنصف ساعة راحة بعد كل ساعتين أقرأ فيهما ويمكن أن اعد نفسي بزيارة أحد الأقرباء أو بنزهة قصيرة عند إتمام قراءة الكتاب الفلاني. المكافأة الفعالة هي التي تأتي بعد انجاز العمل مباشرة وإلا فإنها تفقد قيمتها على الحب وقدرتها على كسر الحواجز والعوائق النفسية، ويستحب دائما التنويع في مكافأة النفس حيث الإنسان ملول بطبعه، ومهما كان نوع المكافأة أثيرا لدى الإنسان فان تكراره يجعله باهتا في النهاية وغير ذي معنى. ولذا فالمكافأة قد تكون أحيانا بتناول وجبة شهية أو التحدث في الهاتف مع صديق أو شراء شيء جميل أو أخذ إجازة. الذي يجب مراعاته في المكافآت هو مشروعيتها وعدم إلحاقها الأذى بنا أو غيرنا.

وأسأل الله جل وعلا أن يوفقنا جميعا لما هو خير وأبقى...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سر الإحساس



سر الإحساس


انثى  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Arjwan_QLNk2anUbh
القاب  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Qz16a7clty7dympha1no
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  73d65245
sms في غيابك

كل هالدنيا .. تغيب

والفرح .. يصبح غريب

وفي عيوني ..

يصبح المشرق .. مغيب



 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Mtz22106
الهواية :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Writin10
المهنة :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Collec10
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Empty
دعائك :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Iucccc10
اوسمتي :  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Hfv58187
أوسمة  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Xf758141
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Lhs78511
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  R4o61812
عدد المساهمات : 2008
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/06/2011
الموقع : الرياض
المزاج : عادي ومطنش

 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نرتقي بأنفسنا ؟     كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 3:36 am

يثبت  كيف نرتقي بأنفسنا ؟  2587067636
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://faisal.forumarabia.com
 
كيف نرتقي بأنفسنا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» :: قوانين هامة :: حتي نرتقي بمنتدانا ::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سر الإحساس :: ღ♥ღ احساس التعليمية والثقافية ღ♥ღ :: علم النفس والتطوير الفكري-
انتقل الى:  
تصويت
هل اعجبك المنتدى ؟ هل استفدت من المنتدى ؟ هل ترغب ان تكون عضو مميز هنا ؟
(( نعم )) اعجبنى المنتدى وااستفدت منه . نعم ارغب ان اكون عضو
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_vote_rcap81% كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_vote_lcap
 81% [ 144 ]
(( لا )) لم استفيد . لم ارغب انا اكون عضو بهذا المنتدى
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_vote_rcap19% كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_vote_lcap
 19% [ 33 ]
مجموع عدد الأصوات : 177





بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» الموسيقى التصويرية لروائع الأفلام والمسلسلات العربية
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالجمعة أبريل 04, 2014 1:26 am من طرف Lancelot

» عروض اسعار فندق شانغريلا عمان
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 19, 2013 10:34 pm من طرف romantikoo

» فنادق لندن الافضل والاكثر اقبالا من السواح
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 29, 2013 3:30 am من طرف romantikoo

» فنادق لندن الافضل والاكثر اقبالا من السواح
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 29, 2013 3:27 am من طرف romantikoo

» فنادق لندن الافضل والاكثر اقبالا من السواح
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 29, 2013 3:22 am من طرف romantikoo

» أفضل أسعار فنادق مكة المكرمة لشهر رمضان
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 22, 2013 3:08 am من طرف romantikoo

» تبحث عن موقع حجز فنادق يوفر ارخص الاسعار
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين يوليو 08, 2013 11:43 pm من طرف romantikoo

» انواع كاميرات المراقبه
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالإثنين مايو 06, 2013 6:34 pm من طرف amira7

» مواقع تجارة إلكترونية عربية تستحق الزيارة
 كيف نرتقي بأنفسنا ؟  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 30, 2013 5:01 am من طرف amira7

المواضيع والمشاركات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى وبذلك لا نتحمل أية مسؤولية عن المواضيع والمشاركات التي يتم عرضها أو نشرها في المنتدى من قبل الأعضاء ويتحمل صاحب الموضوع كامل المسؤولية عن أي مشاركة تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الآخرين أو أي طرف آخر منتديات سر الأحساس

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط سر الأحساس على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط سر الإحساس على موقع حفض الصفحات
real time tracking

Dell Promotion Codes